القراء السبعة ،
1- عبد الله بن عامر الدمشقي ، واسمه بالكامل " عبد الله بن عامر اليحصبي الدمشقي" ، وهو إمام أهل الشام في القراءة ، أصله من حمير باليمن . أخذ عن أبي الدرداء وعن المغيرة بن أبي شهاب ، وقيل قرأ عند عثمان بن عفان . وتولى قضاء دمشق ، توفي السنة 118هـ
2- وابن كثير المكي ، واسمه " أبو معبد عبد الله بن كثير " مولى عمرو بن علقمة الداري المكي ، أصله فارسي ، وقال ابن الخياط في الطبقات : كان من الأبناء ، أي الأب فارسي والأم يمنية . عمل بمكة عطاراً ، وقرأ على عبد الله السائب المخزومي ، ومجاهد ، ودرياس مولى ابن عباس . وتصدر القراء بمكة حتى أصبح إماماً بها . توفي السنة 120هـ
3- وعاصم بن بهدلة الكوفي ، واسمه " عاصم بن بهدلة بن أبي النجود الأسدي " ، من موالي الكوفة ، وهو معدود من التابعين ، وانتهت إليه إمامة القراءة بالكوفة بعد شيخه أبي عبد الرحمن السلمي ، وتوفي السنة 127هـ وقيل 128 هـ
4- وأبو عمرو البصري ، واسمه " أبو عمرو بن العلاء المازني" المقرئ النحوي ، مقرئ أعل البصرة . أخذ عنه الأصمعي وأبو عبيدة ، وقال الأول :" كنت إذا رأيت أبا عمرو يتكلم ظننته لا يعرف شيئاً ، كان يتكلم كلاماً سهلاً " ، توفي السنة 154هـ
5- وحمزة الكوفي ، واسمه " أبو عمارة حمزة بن حبيب الكوفي " ، مولى آل عكرمة ، أحد السبعة . أدرك عدد من الصحابة وقرأ القرآن على الأعمش والكسائي ، وحدث عنه أبي سفيان الثوري ، وهو القائل : نظرت في المصحف حتى خشيت أن يذهب بصري ، وكان مصحفه على هجاء مصحف ابن الزبير . وسماه الأعمش بحُبر القرآن . ويذكر أنه كان تاجراً بالزيت والجوز والجبن بين حلوان والكوفة . توفي السنة 156هـ وقيل 158هـ ( [15])
6- ونافع المدني ، واسمه " أبو نعيم نافع بن عبد الرحمن المدني" ، قرأ على طائفة من أهل المدينة ، وكان أسود اللون حالكاً ، وأصله من أصبهان . وقال عنه مالك بن أنس : نافع إمام الناس في القراءة ، توفي السنة 169هـ ( [16])
7- والكسائي الكوفي، وهو " الإمام أبو الحسن علي بن حمزة الكوفي ، المعروف بالكسائي " ، من موالي الكوفة . رحل إلى البصرة ، وأخذ العربية عن الخليل بن أحمد الفراهيدي . وكتب الكثير من اللغات ، والغريب عن الأعراب بنجد وتهامة ، ثم قدم وقد أنفذ خمسة عشر قنينة حبر ، ومن المؤكد أنها من الحجوم الكبيرة ، وكان مؤدب محمد الأمين بن الرشيد. وقال الشافعي في منزلته العلمية : من أراد أن يتبحر في النحو فهو عيال على الكسائي. ومن اعتداد الكسائي بعلمه أنه التقى مع اللغوي اليزيدي ( يحي بن المبارك البصري النحوي ) فقال له الأخير : يا أبا الحسن أمور تبلغنا عنك ينكر بعضها ! أجابه الكسائي أو مثلي يخاطب بهذا؟ وهل مع العالم من العربية إلا فضل بصاقي هذا،ثم بصق، فسكت اليزيدي . واختلف المؤرخون في تاريخ وفاته بين السنة 181 و 193 هـ ( [17])