عنـوان الدراســة : واقع تنفيذ آلية الإشراف التربوي بتعليم جدة؛ من وجهة نظر المشرفين التربويين والمعلمين.الهدف من الدراسـة : هدفت هذه الدراسة إلى تعرّف مدى تحقيق آلية الإشراف التربوي المنفذة بتعليم جدة للأهداف التي وضعت من أجلها، وواقع تنفيذ الأساليب الإشرافية فيها، ومدى إسهامها في تطوير مهارات المعلمين التدريسية، وأهم المعوقات التي تحول دون تحقيق أهدافها.
مشكلـة الدراســة : تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :
س: ماواقع تنفيذ آلية الإشراف التربوي بتعليم جدة من وجهة نظر المشرفين التربويين والمعلمين؟.
وقد تفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية :
س1: مامدى تحقيق آلية الإشراف التربوي للأهداف التي وضعت من أجلها؟.
س2: ماواقع تنفيذ الأساليب الإشرافية التي احتوتها آلية الإشراف التربوي بتعليم جدة؟.
س3: مامدى إسهام آلية الإشراف التربوي المنفذة بتعليم جدة في تطوير مهارات المعلمين التدريسية؟.
س4: ما أهم المعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف آلية الإشراف التربوي المنفذة بتعليم جدة؟.
س5: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين وجهات نظر المشرفين التربويين والمعلمين حول السؤال الأول والثاني والثالث؟.
إجراءات الدراسة : للإجابة على تساؤلات الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي ؛ حيث قام بتوزيع الاستبانة التي تم إعدادها على أفراد الدراسة ، والبالغ عددهم : (565) منهم : (135) مشرفاً تربوياً استجاب منهم : (88) ، و (430) معلماً استجاب منهم : (356) ليصبح العدد (444) مشرفاً ومعلما.ً
وقد قام الباحث ببناء الاستبانة مستفيداً من الإطارالنظري للدراسة والدراسات السابقة. وللتأكد من صدقها ؛ تم عرضها على مجموعة من المحكمين . وللتأكد من ثباتها؛ تم استخدام معامل (Alpha Cornpach). وقد بلغت درجة الثبات (0.98) ، وهي درجة عالية مما جعل الأداة صالحة لأغراض هذه الدراسة.
وبعد جمع البيانات تم تحليلها عبربرنامج (SPSS) باستخدام التكرارات،والنسب المئوية،والمتوسطات الحسابية،والانحرافات المعيارية،واختبار "ت" (T-Test).
توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها مايلي :
1- أن هناك اثني عشر هدفاً من الأهداف التي وضعت آلية الإشراف التربوي من أجلها ؛ قد تحققت بدرجة عالية ومن أبرز هذه الأهداف : تدعيم العلاقات الإنسانية بين المشرفين التربويين والمعلمين، تعزيز انتماء المعلمين لمهنة التربية والتعليم، الإسهام في تحقيق أهداف المقررات الدراسية.
بينما هدف واحد قد تحقق بدرجة متوسطة والمتمثل في "تشجيع المعلمين على الإبداع".
2- أن هناك ثلاثة أساليب من الأساليب الإشرافية التي احتوتها آلية الإشراف التربوي نُفذت بدرجة عالية وهي : تزويد المعلمين بنشرات تربوية هادفة، تنفيذ الدروس التطبيقية للإفادة من الأساليب التربوية الحديثة والأفكار الجديدة، تنظيم برامج تبادل الزيارات بين المعلمين للإفادة من خبرات بعضهم البعض.
بينما هناك سبعة أساليب نفذت بدرجة متوسطة من أبرزها : عقد لقاءات تربوية تعالج مشكلات واقعية من الميدان التربوي، تنفيذ زيارات ميدانية تكسب المعلمين خبرات جديدة، عقد مشاغل تربوية تكسب المعلمين خبرات ومهارات جديدة.
3- أن هناك سبعاً وعشرين مهارة تدريسية أسهمت آلية الإشراف التربوي في تطويرها لدى المعلمين بدرجة عالية من أبرزها : صياغة الأهداف السلوكية بطريقة سليمة، صياغة الأسئلة الصفية بأساليب متنوعة، الاستخدام الأفضل للسبورة من حيث تنظيمها والكتابة عليها.
بينما توجد عشر مهارات تدريسية أسهمت في تطويرها بدرجة متوسطة ، من أهمها: الكشف عن حاجات التلاميذ وقدراتهم وميولهم، تحديد خصائص المتعلم لمراعاتها في العملية التعليمية، توظيف التقنيات الحديثة في عملية التدريس.
4- أن هناك أربعةً وعشرين عائقاً يحول دون تحقيق أهداف آلية الإشراف التربوي من أبرزها : كثرة نصاب المعلم من الحصص والأعباء الأخرى المتعلقة بأعمال التدريس، صعوبة إيجاد المكان المناسب الذي تتوفر به كافة الأجهزة والوسائل اللازمة المعينة على التنفيذ الجيد لفعاليات وبرامج آلية الإشراف التربوي، عدم وجود الحوافز المادية والمعنوية أدى إلى تهاون بعض المعلمين في الحضور إلى الآلية والتفاعل مع برامجها، ضعف المهارات التدريبية عند بعض المشرفين التربويين.
أهم التوصيات والمقترحات :
1- التأكيد على أهمية التخطيط السليم لبرامج آلية الإشراف التربوي وفق أهدافها المحددة.
2- استمرار تنفيذ برامج الآلية، باعتبارها قناة مهمة في تحقيق أهداف الإشراف التربوي.
3- عقد دورات تدريبية للمشرفين التربويين؛ تسهم في تحسين مستوى تنفيذهم لأساليب الإشراف التربوي وتساعدهم على بناء برامج جيدة للآلية وفق احتياجات المعلمين.
4- منح المعلمين المشاركين في آلية الإشراف التربوي حوافز مادية و معنوية.
5- توفير مراجميل مناسبة لتنفيذ برامج الآلية مزودة بالقاعات والأجهزة اللازمة.
6- تقويم المشرفين لبرامج الآلية، ومتابعة أثرها على المعلمين.
7- إجراء دراسة مماثلة لواقع تنفيذ آلية الإشراف التربوي في مدن أخرى من مدن المملكة العربية السعودية.
إعداد / علي محمد مدخلي