البحر الميت
الى الغرب من عمّان، وعلى مسافة 55 كيلو متراً تقع أكثر بقاع الأرض إنخفاضاً عن مستوى سطح البحر .... إنه البحر الميت، الذي عاش عبر الحقب التاريخية المتعاقبة، ليصبح من أكثر المناطق جذباً للسياح الباحثين عن الدفء في فصل الشتاء، والطبيعة الخلابة، والغرابة التي تتجسد في بحر لا كائن حياً فيه بسبب كثافة أملاحه، لكن في مياهه المالحة علاج للكثير من الأمراض، وما زال الناس يستشفون في هذه المياه منذ ألآف السنين.
في البحر الميت ينطبق الاسم على المسمى، ذلك أنه لا يعيش أي كائن حي في ماء ذلك البحر بسبب كثافة الأملاح فيه.
كما أن أملاح البحر الميت تكون المواد الخام لإنتاج البوتاس وأملاح الإستحمام العلاجية، والمنتجات التجميلية التي يتم تسوسقها في مختلف أنحاء العالم.
وتوفر التسهيلات السياحية كل مستلزمات السباحة من ملابس وأدوات للزائرين، الذين يستطيعون الخوض في المياه الدافئة.
إن عنصر الجذب الرئيسي للبحر الميت يكمن في مياه البحر الساخنة والمالحة جدا والتي تعتبر أملح من مياه البحر العادية بأربعة مرات. وهي غنية بأملاح كلوريد المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والبرومين والعديد غيرها. إن هذه المياه المالحة والغنية بالمعادن بصورة غير عادية قد ساهمت في جذب الزوار منذ العصور الغابرة الذين كانوا يعومون على ظهورهم في محاولة لامتصاص المعادن الغنية الموجودة في المياه بالإضافة إلى أشعة الشمس الأردنية الرقيقةويعزى سبب الانجذاب إلى البحر الميت إلى الاجتماع الفريد للعديد من العوامل: التركيب الكيميائي لمياهه، وأشعة الشمس المصفاة والهواء المشبع بالأكسجين علاوة على الطين الأسود المشبع بالمعادن على ضفاف البحر وينابيع الماء العذب والمياه الحارة المعدنية الملاصقة له